فصل: من أحاديث الباب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 من أحاديث الباب

ما أخرجه البخاري، ومسلم ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب الرمل في الحج والعمرة‏"‏ ص 218 - ج 1، ومسلم‏:‏ ص 412‏]‏، واللفظ لمسلم عن أبي خالد الأحمر عن عبيد اللّه عن نافع، قال‏:‏ رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده، ثم يقبل يده، وقال‏:‏ ما تركته منذ رأيت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يفعله، انتهى‏.‏

- الحديث التاسع عشر‏:‏ روي إنه عليه السلام

- استلم الحجر، ثم أخذ عن يمينه مما يلي الباب، فطاف سبع أشواط،

قلت‏:‏ أخرجه مسلم ‏[‏عند مسلم في ‏"‏باب حجة النبي صلى اللّه عليه وسلم‏"‏ ص 400 - ج 1‏]‏ عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد اللّه، قال‏:‏ لما قدم النبي عليه السلام مكة بدأ بالحجر الأسود، فاستلمه، تم مضى على يمينه، فرمل ثلاثًا، ومشى أربعًا، انتهى‏.‏ وعند البيهقي عن ابن مسعود أنه بدأ فاستلم الحجر، ثم أخذ عن يمينه، فرمل ثلاثة أشواط، ومشى أربعًا، ثم أتى المقام فصلى خلفه ركعتين‏.‏

- الحديث العشرون‏:‏ قال المصنف‏:‏

- والاضطباع أن يجعل رداءه تحت إبطه الأيمن، ويلقيه على كتفه الأيسر، وهو سنة، وقد نقل ذلك عن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ،

قلت‏:‏ أخرجه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏عند أبي داود في ‏"‏باب الاضطباع في الطواف‏"‏ ص 259 - ج 1‏]‏ عن حماد بن سلمة عن عبد اللّه بن عثمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ وأصحابه اعتمروا من الجعرانة، فرملوا بالبيت، وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم، ثم قذفوها على عواتقهم اليسرى، انتهى‏.‏ وسكت عنه المنذري بعده، ثم قال المنذري‏:‏ حديث حسن، ورواه أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏، والطبراني في ‏"‏معجمه‏"‏، وزاد فيه فاضطبعوا وجعلوا أرديتهم، الحديث‏.‏

 أحاديث مختلفة

حديث آخر‏:‏ أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه ‏[‏عند أبي داود في ‏"‏باب الاضطباع في الطواف‏"‏ ص 259 - ج 1، والترمذي في ‏"‏باب ما جاء أن النبي صلى اللّه عليه وسلم طاف مضطبعًا‏"‏ ص 117، وابن ماجه في ‏"‏باب الاضطباع‏"‏ ص 218، لكن في رواية الترمذي، وابن ماجه بزيادة عبد الحميد ابن جبير بن شيبة بين ابن جريج، وابن يعلى‏]‏ عن سفيان عن ابن جريج عن ابن يعلى عن أبيه يعلى بن أمية، قال‏:‏ طاف رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ مضطبعًا ببرد أخضر، انتهى‏.‏ والترمذي أخرجه عن سفيان عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن ابن يعلى به، وقال‏:‏ حديث حسن صحيح، انتهى‏.‏ وبالإِسنادين رواه ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏‏.‏

- الحديث الحادي والعشرون‏:‏ قال عليه السلام في حديث عائشة رضي اللّه عنها‏:‏

- فإن الحطيم من البيت،

قلت‏:‏ أخرجه البخاري، ومسلم ‏[‏عند مسلم‏:‏ ص 431‏]‏، واللفظ لمسلم، قالت‏:‏ سألت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عن الحجر، أمن البيت هو‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قلت‏:‏ فما لهم لم يدخلوه في البيت‏؟‏ قال‏:‏ إن قومك قصرت بهم النفقة، قلت‏:‏ فما شأن بابه مرتفعًا، قال‏:‏ فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا، ويمنعوا من شاؤوا، ولولا أن قومك حديث عهد بكفر، وأخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت أن أدخل الحجر بالبيت، وأن ألزق بابه بالأرض، انتهى‏.‏ وأخرجه أبو داود، والترمذي ‏[‏عند أبي داود في ‏"‏باب الصلاة في الكعبة‏"‏ ص 277، وعند الترمذي في ‏"‏باب ما جاء في الصلاة في الحجر‏"‏ ص 119، ولكن إسناده علقمة ابن أبي علقمة عن أبيه، بدل‏:‏ عن أمه‏]‏ عن علقمة عن أمه عن عائشة أنها قالت‏:‏ كنت أحب أن أدخل البيت وأصلي فيه، فأخذ رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بيدي فأدخلني في الحجرة، فقال‏:‏ صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، فإن قومك اقتصروا حين بنوا الكعبة، فأخرجوه من البيت، انتهى‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح، انتهى‏.‏ وعلقمة هذا هو علقمة بن بلال مولى عائشة تابعي مدني، احتج به البخاري، ومسلم، وأمه - حكى البخاري، وغيره - أن اسمها مرجانة، وروى الدارقطني في ‏"‏غرائب‏"‏ مالك ‏[‏في ‏"‏مجمع الزوائد‏"‏ مثله عن عائشة موقوفًا، وقال‏:‏ رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح‏:‏ ص 247 - ج 3‏.‏‏]‏، والأزرقي في ‏"‏تاريخ مكة‏"‏ من حديث داود بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، قالت‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ما أبالي في الحجر صليت، أو في البيت، انتهى‏.‏ قال الدارقطني‏:‏ رفعه وهم، والصواب وقفه، انتهى‏.‏ وأخرج الحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ ‏[‏عند الحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ ص 460 - ج 1‏.‏‏]‏ عن طاوس عن ابن عباس، قال‏:‏ الحجر من البيت لأن رسو ل اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ طاف بالبيت من ورائه، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وليطوَّفوا بالبيت العتيق‏}‏ [الحج: 29]، انتهى‏.‏ وقال‏:‏ حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه، انتهى‏.‏

- الحديث الثاني والعشرون‏:‏ قال المصنف رحمه اللّه‏:‏

- ويرمل في الثلاثة الأول من الأشواط، ويمشي فيما بقي على هينته على ذلك، اتفق رواة نسك رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ،

قلت‏:‏ أخرجه البخاري، ومسلم ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة‏"‏ ص 223 - ج 1، وعند مسلم‏:‏ ص 410‏]‏ عن عبد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، قال‏:‏ كان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا طاف بالبيت الطواف الأول خبّ ثلاثًا، ومشى أربعًا، وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة، وكان ابن عمر يفعل ذلك، انتهى‏.‏ وأخرجاه أيضًا ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب استلام الحجر‏"‏ ص 218، وعند مسلم‏:‏ ص 411‏]‏ عن الزهري أن سالمًا أخبره أن عبد اللّه بن عمر، قال لي‏:‏ رأيت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف حين يقدم، يخبّ ثلاثة أطواف من السبع، انتهى‏.‏ وأخرج أبو داود ‏[‏عند أبي داود في ‏"‏باب الدعاء في الطواف‏"‏ ص 260 - ج 1‏.‏‏]‏ عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان إذا طاف في الحج والعمرة أول ما يقدم فإنه يسعى ثلاثة أطواف، ويمشي أربعًا، ثم يصلي سجدتين ويطوف بين الصفا والمروة، وفي حديث جابر الطويل‏:‏ حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن، فرمل ثلاثًا، ومشى أربعًا، الحديث‏.‏ وفي لفظ عنه ‏[‏عند مسلم‏:‏ ص 411 - ج 1‏.‏‏]‏، قال‏:‏ رأيت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه، ثلاثة أطواف، انتهى‏.‏ أخرجه مسلم أيضًا‏.‏

قوله‏:‏ وكان سببه إظهار الجلد للمشركين، حين قالوا‏:‏ أضناهم حمى يثرب، ثم بقي الحكم بعد زوال السبب في زمن النبي عليه السلام وبعده،

قلت‏:‏ أخرج البخاري، ومسلم ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب كيف كان بدء الرمل‏"‏ ص 218، ومسلم‏:‏ ص 412‏]‏ عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال‏:‏ قدم رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ وأصحابه مكة، وقد وهنتهم حمى يثرب، قال المشركون‏:‏ إنه يقدم غدًا عليكم قوم قد وهنتهم الحمى، ولقوا منها شدة، فجلسوا مما يلي الحجر، وأمرهم النبي عليه السلام أن يرملوا ثلاثة أشواط، ويمشوا ما بين الركنين، ليرى المشركون جلدهم، فقال المشركون‏:‏ هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم‏؟‏‏!‏ أجلد من كذا وكذا، قال ابن عباس‏:‏ ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها، إلا الإبقاء عليهم، انتهى‏.‏ وأخرج البخاري ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب الرمل في الحج والعمرة‏"‏ ص 18‏.‏‏]‏ عن ابن عمر أن عمر، قال‏:‏ ما لنا وللرمل إنما كنا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم اللّه، ثم قال‏:‏ شيء صنعه رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فلا نحب أن نتركه، مختصر‏.‏ وأخرج مسلم ‏[‏عند مسلم‏:‏ ص 412‏.‏‏]‏ عن عطاء عن ابن عباس، قال‏:‏ إنما سعى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، ورمل بالبيت ليرى المشركين قوته، انتهى‏.‏ وأخرج أبو داود، وابن ماجه ‏[‏عند أبي داود في ‏"‏باب في الرمل‏"‏ ص 260، وابن ماجه في ‏"‏باب الرمل حول البيت‏"‏ ص 218‏]‏ عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه، قال‏:‏ سمعت عمر يقول‏:‏ فيم الرملان وكشف المناكب، وقد أعز اللّه الإِسلام، ونفى الكفر وأهله، ومع ذلك فلا ندع شيئًا كنا نفعله على عهد رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏ وأخرجه أبو داود ‏[‏عند أبي داود في ‏"‏باب في الرمل‏"‏ ص 260‏.‏‏]‏ عن أبي الطفيل عن ابن عباس أن النبي عليه السلام اضطبع فاستلم وكبر ورمَل ثلاثة أطواف، كانوا إذا بلغوا الركن اليماني وتغيبوا عن قريش مشوا، ثم يطلعون عليهم، فيرملون، تقول فريش‏:‏ كأنهم الغزلان، قال‏:‏ قلت لابن عباس‏:‏ فكانت سنة، انتهى‏.‏ وأخرج البخاري، ومسلم ‏[‏عند مسلم‏:‏ ص 411‏.‏‏]‏ عن أبي الطفيل، قال‏:‏ قلت لابن عباس‏:‏ يزعم قومك أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قد رمل بالبيت، وأن ذلك سنة، قال‏:‏ صدقوا وكذبوا، قلت‏:‏ ما صدقوا وكذبوا‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ صدقوا أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قد رمل، وكذبوا ليس بسنة، إنه لما قدم عليه السلام مكة، قال المشركون‏:‏ إن محمدًا وأصحابه لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من الهزال، وكانوا يحسدونه، قال‏:‏ فأمرهم عليه السلام أن يرملوا ثلاثًا، ويمشوا أربعًا، مختصر‏.‏

- الحديث الثالث والعشرين‏:‏ قال المنصف رحمه اللّه‏:‏

- والرمل من الحجر إلى الحجر هو المنقول في زمن النبي عليه السلام، قلت‏:‏ روي من حديث ابن عمر، ومن حديث جابر، ومن حديث أبي الطفيل‏.‏